في أحد الليالي طلعوا الشلة كل واحد راح لبيتهم وبقيت أنا وحدي في دكة الاستراحة
وأخذبي الهوجاس ياما راح بي يمين وياما راح بي شمال مرة يروح بي لأيام
الدراسة وأيام الشقا ومرة في أيام الصبا وحلاوتها في أزقة لندن..
ومرة في مستقبلي المنتظر وزواجي وفتاة الأحلام ..
وأنا داخل في التفاصيل وخاثر معها ما حسيت إلا بس يدخل وهو يمشي ثلاث تلاف
وراه كلب ويجي البس ينحرن أنا ما أفقت من الهوجاس إلا البس يفحط بوجهي
يقولي فكني من ابن الكلب ..
اللي وراي وأمعط البس وأصبخه به بالكلب وأنط تقل مقروص وأهج البس
وراى والكلب وراى البس وأنا علي سروال نص وفنيلة اللي يشوفن يقول في آخر
منعطف في سباق 100 متر ..
وآخذ بهم دورتين بالدكة
وأزبن دورة المياه والبس نط ومن قوة النطة لصق بمروحة الشفط وأصك الباب
وألتفت للبس ووش أشوف تقل بوسط نتافه دجاج وأصك المروحة ويجي على وجهه وأناظر تقل
راس جندي بالحرس .. قلت له نعيما ..
أما الكلب رجع وحط رجل فوق رجل بالدكة وأخذ الريموت وجلس يقلب في القنوات
و جوالي بجنبه كل ما رد أحد فتح الخط واعطاه نبحة شكلها من تعابير وجهه ـ قلة أدب ـ قلت في نفسي..
ألحين خوياي يحسبون جان أنفلونزا الكلاب ...!!
المهم جلس الكلب لين طلعت الشمس ودبغته وبعدها قام وطقطق أنعاله ومشى وأنا
والبس صارت أخوه بيناتنا 7 ساعات اللي يشوفنا يقول باللوبي في فندق
الماريوت..!!
وبعد ما طلع كل واحد راح في سبيله وحرمت أجلس وباب الاستراحة مفتوح بآخر
الليالي لأن عيال الكلب كثير وخاصة في وقت ذروتهم ..!!
نصيحة ..
أي واحد يحب يهوجس باالاستراحة يصك الباب آخر الليل لأنه
يكثر تجوال الكلاب السائبة و البساسة اللي ماعندها شغل..
هذه مقدمة عن النظرة المستقبلية لحياة شاب أرجو أن أكون قد وفقت بها ..
الزبدة يا شباب ..
اصبح المجتهد في دراسته والهامل والضايع والداشر سواء بسواء فلان فقير لا ظهر
له ولاسند من اقرباء او معارف او اصحاب..
يدرس ويكدح حتى ياخذ اعلى الدرجات وفي النهاية يذهب ليقدم في وضيفة طالما حلم بها
أو مقعد جامعي فيصطدم بواقع أجتماعي يقدم ابن من أنت وإلى قبيلة تنتمي هذه هي
شروطهم
أما هذه الشهادات بلها واشرب ميتها ...!!
أصبح المستقبل أمام كل شاب لا ظهر له ولا يحمل فيتامين (و) غائم بوجه عام مع
جفاف طول العمر ..
المجتمعات الأوربية قائمة على القانون والنظام ويعني القانون تلك القواعد العامة
والمجردة ويعني النظام دقة سير الحياة وتنظيمها في شتى المجالات المتعددة الكل
يندهش من نمط حياتهم المنظم ، والرتم غير القابل للاختراق لا من ملك ولا من
وزير ولا من غفير، بمعنى أن واسطة «واو» أصبح كان يامكان ..!!
أعلم أن هذا الأمر أو هذا الموضوع مرارا وتكرارا ورد على مسامعكم ولكن ما
رأيته في
التسجيل والقبول في الجامعات والكليات جعلني أغتاظ من هذا الوضع
أنا لا أتكلم عن نفسي ولله الحمد أنا جامعي وموظف وأحمد الله على النعمة ولكن
حز في نفسي ما أره يحصل لمن تربطني بهم صداقه وما يعانونه فأحببت أن أنقل
هذه المعاناة .
تشـــاووو ..